أوضاع مأساوية للأساتذة المغاربة بالخارج
في بلاغ للجامعة الوطنية للتعليم لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية بفرنسا، تحدثت هاته الأخيرة عن أوضاع مأساوية باتت تعيشها هاته الفئة، محملة مسؤوليتها لما اعتبرته قرارات انتقامية لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، والتي تمت ـ حسبها دائما ـ تحت غطاء حكومة تزعم أنها تحارب الفساد والمفسدين، عبر إنهاء مهام رجال ونساء التعليم قال عنهم البيان أنهم فضحوا سوء التدبير الذي عرفه ملفهم منذ أكثر من عقدين من الزمن، ماديا، إداريا، اجتماعيا وتربويا.
البيان، والذي نبه الحكومة المغربية ومؤسسة الحسن الثاني للأوضاع المأساوية التي خلفها هذا القرار الجائر بتشتيته أسر أكثر من 300 أستاذ وأستاذة خلال الموسمين الماضيين، وانتظار الباقي خلال نهاية الموسم الحالي، سواء بالنسبة للذين اختاروا الالتحاق بالمغرب دون تفكير الدولة المغربية في أدنى شروط إدماج أبنائهم في المنظومة التعليمية بالمغرب بعدما تدرجوا لسنوات في أسلاك التعليم ببلدان الاستقبال، أو سواء لمن أجبروا على اللجوء للتقاعد النسبي “القسري” والبقاء بأوروبا حيث يواجهون مصيرا مهنيا ومعيشيا مجهولا حفاظا على مسار تمدرس أبنائهم بهذه البلدان. وندد بما أسماه سياسة النعامة التي تنهجها سفارة المغرب بفرنسا بعد تجاهلها لما يزيد عن الشهرين لمراسلة فرع الجامعة قصد عقد لقاء لتدارس مشاكل وانشغالات رجال ونساء التعليم، باعتبار السفارة هي الجهة المسؤولة إداريا عن هذه الفئة بالخارج، وهدد بالتالي بخوض أشكال نضالية نوعية غير مسبوقة في حال تمادي الجهات المسؤولة في في تجاهل الأوضاع الكارثية لرجال ونساء التعليم المعنيين.
0 التعليقات: