اقترحت دراسة استطلاعية أنجزها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مجموعة من التصورات والاقتراحات الكفيلة بتطوير منظومة التربية والتكوين وتأهيلها.
و حسب ما أورده الموقع الإعلامي التابع للبيجيدي، فقد همت هذه الاقتراحات مجموعة من المجالات، استحوذ فيها كل من مجالي الجودة والحكامة على أغلب الاقتراحات، في حين احتل مجال الموارد البشرية الرتبة الثالثة من مجموع آراء المساهمين والمساهمات.
هكذا ففي مجال البرامج والمناهج، فقد ذكرت الدراسة الاستطلاعية أن فئات المدرسين والآباء أكدت على ضرورة تقليص المقررات الدراسية وجعلها ترتكز على الكفايات الأساس. أما بالنسبة للمفتشين والأساتذة الباحثين والمكونين، فيرون ضرورة تقويم ومراجعة المنهاج بكل مكوناته، وإرساء هيئة مستقلة تتكفل بتطوير وهندسة المنهاج المدرسي في أبعاده الوطنية والجهوية والمحلية
إلى ذلك، ركز المفتشون على الجوانب المتعلقة بتوفير الموارد البشرية الكافية وتوسيع المهام واستكمال وتفعيل هيكلة التفتيش، أما مساهمات رجال التعليم في هذا المجال، فقد أكدت ضرورة إحياء وتعميم تجربة الإرشاد التربوي ومراجعة العلاقة بين المفتش والأستاذ، لجعلها تخدم أبعاد التأطير والتحفيز والدعم وتقاسم الممارسات الجيدة أكثر من تركيزها على المراقبة والضبط.
في حين جاءت أغلب المساهمات في مجال الإعلام والمساعدة على التوجيه لفائدة أطر التوجيه التربوي، حيث ركزت على ضرورة استكمال إرساء بنيات التوجيه التربوي، حيث ركزت على ضرورة استكمال إرساء بنيات التوجيه التربوي على جميع المستويات وتنظيم المجال، وضبط صيغ الاشتغال بداخله.
أما الخبراء والمفتشون والإداريون، وأساتذة التعليم الثانوي والجمعيات، فيرون جميعهم ضرورة إرساء آليات التوجيه المبكر وتعميم خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه، وجعلها عملية مستمرة و ومتواصلة وحقا من الحقوق الأساسية للمتعلمين والطلبة.
وبخصوص مجال الدعم الاجتماعي، أكدت فئة الآباء والجمعيات على ضرورة توسيع الاستفادة من برنامج تيسير. أما النقابات والمدرسون، فيرون ضرورة تطوير وتنويع خدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، في حين أشار كل من الإدرايين والمرسين إلى أهمية إدخال الخدمات الطبية والنفسية والصحية للمؤسسات التعليمية
وأشارت الدراسة الاستطلاعية، إلى أن ما يمكن تسجيله ضمن الاقتراحات الواردة في المسألة اللغوية، هي أنها لم تبلور توجها واضحا يمكن أن يحسم في المسألة اللغوية في هذا الاتجاه أو ذاك، حيث جاءت الآراء بشأنها متضاربة ومشتتة، ويمكن الحديث عن بروز اتجاهين أساسيين: يطالب الأول باستكمال مسار التعريب في الجامعة، فيما يرى الثاني ضرورة مراجعة لغة تدريس العلوم وخاصة في المرحلة الثانوية
0 التعليقات: